سعيّد: تونس حريصة على إعلاء الصوت العربي الموحّد وسط كلّ التجاذبات
شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال افتتاح أعمال الدورة 31 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر 2022، على أنّ "تونس حرصت وستحرص على إعلاء الصوت العربي الموحّد وسط كلّ التجاذبات والأصوات الداعيّة إلى الاستقطاب والانقسامات"، وفق تعبيره.
وأكّد سعيّد أنّ تونس في خضم جميع هذه التحدّيات، لم تدخّر جهدا في أن تظل القضايا العربيّة في صدارة الاهتمامات الدولية وعلى جدول أعمال جميع الاستحقاقات الإقليمية والدولية وحتّى الثنائية.
وأضاف أنّ "تونس أيضا إلى أن يكون الموقف العربي حاضرا وفاعلا في بلورة أيّ تصور أو حلول قد تطرح إقليميا ودوليا، حتّى لا تكون المجموعة العربيّة على هامش هذه الحلول أو تصاغ على حساب المصلحة العربية المشتركة وقضايا الأمة".
وقال: "لقد حرصنا على أن تظل القضايا العربيّة الموجودة على جدول أعمال الأجندة الدولية صبغتها العربية وأن تبحث التسويات وفقا للمصلحة العربية، وذلك من خلال التأسيس لحوار دوري بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي بما يتيح المجال لفهم أعمق لقضايانا وحشد الدعم لها، وبما يضفي ديناميكية جديدة ونجاعة على الدور العربي في التعاطي مع مختلف القضايا الدولية والمسائل الإنسانية وحفظ السلام ومكافحة الإرهاب".
وتابع: "وطننا العربي يعيش منذ سنوات أوضاعا صعبة وشديدة التعقيد، وقد زاد التفاقم في الأعوام الماضيّة نتيجة أسباب عديدة، على غرار جائحة كورونا التي هزّت كلّ العالم".
وللإشارة، فقد انطلقت بالعاصمة الجزائرية مساء اليوم الثلاثاء أعمال القمة العربية الـ31، بحضور القادة والزعماء العرب ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وذلك تحت شعار "لمّ الشمل" إثر انقطاع دام 3 سنوات، استمرت خلالها الانقسامات حول ملفات إقليمية عدّة.
ويناقش المشاركون من القادة والزعماء العرب وثيقة "إعلان الجزائر" التي توافق بشأنها وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم على مدار 3 أيّام.